مقال : الحب في الاسلام
كتب :- ابراهيم نصر احمد - الفرقة الرابعة
في يوم وقع في يدي كتاب بعنوان (الكبائر) قرأت الكثير من الكبائر ولكنني وجدت كبيرة بعنوان نشوز المرأة عن زوجها في هذه الكبيرة تأملت علاقة المرأة بالرجل و ما يحيطها اليوم من كثير من الوقائع و الأحداث ووجدت ايام الاسلام تقدير شديد للرجل من المرأة ووجدت ايضا حب و عطف من المرأة للرجل من بداية الخليقة حتى الأن و تأملت اليوم ارتفاع مؤشرات الطلاق و العزوف عن الزواج و ارتفاع العنوسة و الصراعات و التحديات التي يفرضها الواقع اليوم وجدت ان الاسلام امر المرأة بأنها لا تتكبر على زوجها و لا المعيشة التي يضمنها لها وان لا تتطالبه بما لا يقدر عليه و لا تعيبه بقبح فيه و ايضا هو عليه ان يحسن اليها و يكون مسئول عنها مسئولية كاملة و يضمن حمايتها وسعادتها. وجدت في هذا الكتاب اقوال جعلتني في غاية الاندهاش مثل قول السيدة عائشة عندما قالت / يا معشر النساء لو تعلمن بحق ازواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها ... هذا القول اذا كان يدل فأنه يدل على حب جارف لدرجة وصلت الى شئ مستحيل ان يحدث في عصرنا هذا .ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (ايما أمرأة ماتت وزوجها راضي عنها دخلت الجنة ) صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام ..ما اعظم الاسلام الذي جعل تلك المودة و الرحمة و لكن اين نحن من هذا الأن ؟ والله الأن لا نحتاج الى كل هذا الحب و لا نحتاج الى ان تمسح المرأة بخدها الغبار عن قدم الزوج ولكن نحتاج الى جزء من العطف و معرفة الحدود الحقيقة لهذا العطف وهناك حديث يبين هذه الأشياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع نساء في الجنة أمرأة عفيفة طائعة الى الله ولزوجها وصابرة قانعة باليسير وذات حياء ان غاب عنها حفظت نفسها و ان حضر مسكت لسانها عنه و اربع اللواتي في النار أمراة بذيئة اللسان على زوجها ان غاب عنها زوجها لم تصن نفسها و ان حضر اذته بلسانها ....الى اخر الحديث.. صدق رسول الهدى و الرحمة محمد عليه افضل الصلاة و السلام حتى لايكون حديثي على النساء فقط ايضا الرجل لابد ان يحصن الى أمرأته و ان يصبر عليها ايضا ان وجد من سوء في بعض الاحيان سأختم بقصة طريفة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان راجل ذاهب اليه ليشكو من سوء خلق زوجته فسمع من على الباب أمرأة عمر تستطيل عليه بلسانها و تخاصمه برغم من ان عمر معروف بشدته و صلابته لكنه سكت و الرجل تفاجأ من هذا التصرف فخرج عمر فوجد الرجل على الباب قال عمر ماذا تفعل يا رجل ؟ قال جئت اشكو اليك من زوجتي و جدتك ايضا مثلي ..ما هذا يا امير المؤمنين ؟ قال له عمر : انها طباخة لطعامي و خبازة لخبزي وغسالة لثيابي و مرضعة لأولادي فأنا لابد ان احتملها و عليك ان تحتملها ايضا . في النهاية ان اول الطريق الذي من ان الممكن ان يجعلنا نحافظ على استمرارية اي علاقة في الكون عندما نعترف بأخطائنا و نغيرها و الأعتراف نصف العلاج و تغير الخطأ الى الصواب النصف الأخر و في هذه الأيام الرمضانية ادعو لكم ان الله يرزقنا الزوجة الصالح لكل رجل صالح و الزوج الصالح لكل أمرأة صالحة .