مقال: تسول اعلامي و لا تبرعات !!!


 كتب :- إبراهيم نصر أحمد - الفرقة الرابعة

ان شهر رمضان انا ارى فيه الكثير من الرحمات و البركات و السلام  التلاحم بين الناس و لكن هناك ظاهرة اصبحت لا اعلم هل ظاهرة ايجابية ام سلبية ؟ اجد ان وجودها اصبح متطورا تطورا سريعا خصوا في هذا الشهر و بوسائل حديثة يتم فيها استخدام الصحف و الاعلانات على شاشة التلفزيون و شبكات الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي الا و هي كثافة الجمعيات و المؤسسات التي تجمع التبرعات و لكني اتسأل هل هناك مصدقية لهذه الاعلانات للذي يشاهدها ؟هل هناك ثقة بين المبترع و المؤسسة التي يتبرع لها ؟ هل هناك استفادة من اموال المتبرعين بكفاءة ؟ انني ارى ان هنا مستشفى 57برغم انها بنيت و تم تشغيلها بأحدث الاجهزة و تبرع لها  الكثير من الفنانين و الاعلامين و لاعبين الكرة و المشاهير و الامراء من دول الخليج و افراد الشعب ايضا و مازالت تتطالب بتبرعات من خلال اعلاناتها و حسابها في البنك .لكن هناك سؤالين اين كل هذه الاموال ؟ و لو استنفذت الاموال بالفعل ...هل ستظل المستشفى تعيش على التبرعات ؟ انه من المؤسف ان هناك تشتت واضح لمن يريد ان يتبرع لوجود اكثر من 30 حساب بنكي و اسلوب ( الزن على الودان امر بالسحر ) هو السائد في الاعلانات جميعها و كأنها سلع . ان وجود حساب بنكي واحد لكل هذه المؤسسات و اعلان واحد اوفر لهم و افضل للمتبرع لأنه يعطي مصداقية و شرعية لجمع التبرعات لتلك الجمعيات .ان الدولة ايضا بدلا من انها تنفق الكثير على البنية التحتية و بناء المستشفيات جديدة من الممكن ان تدعم تلك المستشفيات على سبيل المثال مستشفى د/مجدي يعقوب و لكن ادولة نفسها تجمع تبرعات و عجبي و هذه مسئولية دستورية للدولة هذا لا يعد دعم و لكنه من باب ضمان صحة المواطن وايضا اريد ان اعلم كل هذه المسلسلات في رمضان بملايين الجنيهات و لا يجد هناك من يدعم مشروع زويل !!!! اين القوانين التي تقضي على هذا الاستخفاف اننا نمتلك المال من اجل الفن الهابط و لا نجد من اجل بناء مؤسسة علمية . في النهاية اريد ان يكون هناك جهة رقابية مستقلة عن المؤسسات لكي نعلم اين تذهب هذه التبرعات و لكي يضمن كل متبرع اين يذهب المال الذي يتبرع به و يكون هناك ثقة و ضمان من اجل معرفة جدوى التبرعات ..اذا كان الاسلام امرنا بصدقة حسنة و ان نزكي لكن لابد ان تصل صداقاتنا و زكاتنا الى من يستحق و لا تقع في ايد من لا يستحق .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: