مقال | ثورة ام انقلاب


كتب:- محمد مختار - الفرقه الثانية

مرت حوالى سنه وشهر ونصف شهر تقريبا على احداث 30/6/2013
وهى ذكري خروج الشعب المصرى الى الميادين ما بين مؤيد لرئيس مرسى واستمراره بالحكم وما بين معارض لاستمرار مرسى بالحكم ويدعو الى انتخابات رئاسية مبكره احتشد المويدون لرئيس مرسى فى ميدان رابعه العدويه وبعض محافظات مصر تحت شعار الشرعيه خط احمر بينما احتشد المعارضون والمطالبين بانتخابات رئاسيه مبكره بالتحرير والاتحاديه وبعض محافظات مصر تحت شعار يسقط يسقط حكم المرشد الى ان تتدخلت المؤسسه العسكريه ببيان شهير يوم 3 من شهر يوليو تعلن فيه عن خارطه الطريق لمصر المستقبل لتعلن عزل مرسى وتعطيل العمل بالدستور والدعوه الى انتخابات رئاسيه وبرلمانيه للبلاد وتولى رئيس المحكمه الدستورية الحكم لحين انتخاب رئيس جديد ومنذ ذلك الحين انقسم الشعب الى اربع اتجاهات.

الاتجاه الاول يرى انه ثوره عامه بسبب خروج الناس للشوارع ضد حكم الاخوان الذى ارتكب جرائم بحق مصر على حد تعبيرهم ويرى ان الموسسه العسكريه انحازات لراى الشعب وانقذت الوطن من الجماعه المتاسلمه 

الاتجاه الثانى من يرى انه انقلاب على سلطه منتخبه بسسب تتداخل الموسسه العسكريه وان الرئيس المنتخب يجب ان ياخذ فرصه الاربع سنوات كامله وهو ما لم يحدث ولذلك نظموا اعتصامات ابزرهم اعتصام رابعه والنهضه الذى انتهى بكارثه انسانيه 

الاتجاه الثالث من يرى انه انقلاب ولكن تحول الى ثوره بسبب دعم الناس للمؤسسه العسكريه ومطالبه فئه من المحتجين له بالتدخل لانقاذ الوطن فمن وجه نظر هولاء هذا انقلاب مشروع ضد نظام كاد ان يقسم مصر على حد تعبيرهم 

الاتجاه الرابع من يرى انه ثوره تحولت الى انقلاب لانها ثوره ضد نظام مرسى والاخوان ولكن تحولت الى انقلاب بسبب تدخل المؤسسة العسكريه فهم كانوا يريدون ان تصاعد الاتجاهات حتى يسقط النظام او تعلن الموسسه العسكريه عن اجراء ديمقراطى باستفتاء شعبى على بقاء مرسى بالحكم ويجعل الشعب كله يقرر ذلك 

ولكن للاسف الشديد لم يدرك الشعب المصرى مؤيد ومعارض, ان الاختلاف سنه الله فمنذ تلك الاحداث وحتى الان نرى كثيرا من الاموات و تبادل الاتهامات وذلك بسبب عدم وجود ثقافه الاختلاف والسؤال هنا ليس هى ثوره ام انقلاب وانما السؤال متى سيظل هذا الاقتتال المصرى بالشارع متى سنظل نقسمين لا شك ان احداث 30 يونيو احدثت انقساما لدى الشعب كبير جدا ولكن يجب على الجميع ادراك حقيقه مهمه وهى اننا اذا لم نتعاون للتقدم ببلادنا ودعم البلاد ايا كان من هو الحاكم او اى كان انتماءنا السياسى فسوف نذهب الى الجحيم قريبا ويكون مصيرنا هو الحرب الاهليه مستقبلا لا محاله.      

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: